الثلاثاء، 2 مارس 2010

معيشة ابائنا الجزء الثالث والعشرون

معيشة ابائنا الجزء الثالث والعشرون
هذه السلسه لابنائنا الذين لم يعايشوا وقتا صعبا شديدا وحياة قاسيه من حيث المعيشه الا انها زاخرة بالورع والتقوى والبر والاحسان والطمانية والرضي والقناعه
الطب الفصل الرابع
التداوي بين العلاج بالقران والعلاج الشعبي والشعوذه

**************************************

حمل الحروز

لقد كان كثير من الناس في عينات يكتبون الحروز وكان اغلب الناس يحملها الا اننا لا يمكن ان ننكر ان في بعض المجتمعات من يقوم بكتابه التعاويذ والشعوذه وهناك من يعتقد انك اذا علقت قطعه من لحم خنزير ضمن حرز فان هذا سوف يجنبك الامر الفلاني ولهذا فان امثالهم في المجتمعات قد وضعو لانفسهم موضعا صعبا مع الله سيحاسبهم عليه وعليهم من الله ما يستحقونه ان فعلوه وهم عارفين لمقتضياته الشرعيه والدينيه اما اذا كانو من الجهال او الغافلين اصحاب النوايا السليمه فعسى الله ان يتوب عليهم– ان المتتبع لمسيرة هذا الجانب في عينات على وجه الخصوص قد يجدها من اقل البلدان نسبه في شيوع الجزؤ الضار في هذا المسار وتغلف الحروز بالجلد لدى الدباغين لحفظها من الماء اثناء الغسل او عند المطر والجلد حافظ جيد وتشك في مشك واحد تبدوا مثل السلسله وتعلق في رقبه الطفل – في السابق قلما تجد طفلا من ابناء الطبقات الفقيره وليس برقبته حروز ابتداء من ولادته وحتى شبابه ولا اعرف هل ابناء الساده او الموسرين او الذين يتمتعون بثقافه معينه يعمل بمثل ذلك ويحمل اولادهم تلك الحروز فان كانت شائعه لدى الجميع فان الامر يدخل في ان المجتمع بكامله كان يسير في طريق – اما اذا كان اولاد الطبقات السفلى " بحسب التقسيم الطبقي بعينات سابقا "هم فقط من يحمل تلك الاوزار فان الموضوع يجب ان يناقش بطريقه اخرى وباسلوب اخر ولا بد حينها من ابداء سوء الظن ( قال الشاعر - اخطات اذ احسنت ظني بكم * والحزم سوء الظن بالناس – وهو عكس ما يردده بعض الناس من ضرورة حسن الظن بالناس ونحن ملتزمين بحسن الظن حتى تتضح الامورتجاه بعض الجوانب بعدها نحن في حل من ذلك برغم اننا لا نريد ان نحاكم التاريخ او الماضي ومن رحل عنا الى جوار ربه الا ان اخذ العبره ومعرفة الحق فضيله لا بد من السعي لها وهذا في الامر الحرام اما في الحلال فان الامور واضحه وبينه – وهناك من يكتب الحروز وفيها ايات قراانيه وهو فعل اقل حده من فعل البعض الاخرالشريرالذي ربما كان يقوم بكتابه شعوذات وكتابات وشخصيا كانت لدي كغيري من الاطفال في ذلك الزمن مصفوفه من الحروز دفع الوالد ثمنا لها نقدا اوجهدا او خدمة او مواد عينيه مثل أي شخص اخر وتشك في سير وتعلق في الرقبه وتنسدل على الصدر وتكون واضحه للعيان وفيها رقوه للحناش ( والرقوه ماخوذه من الرقيه الا ان النيه في الفعلين مختلفه ) وحرز عن العين وحرز عن الحسد وحرز عن الشيطان وحرز عن مرض ما وبعض الحروز التي يحملها سابقا بعض الاطفال قد يكون فيها مواد نجسه وقد تحمل طلاسم او قطعه من لحم خنزير وفقا وللمرض الذي يحمل من اجله بحسب قول اصحاب الشان وهذا امر لم ندركه ولكن نتيجه للجهل فقد كان ابائنا سائرين فيه والحق في هذا على العلماء والمثقفين من ابناء المنطقه الذين لم يقومو بدورهم الا اذا كانت هنالك قوى قاهره تمنعهم وهو امر لا يمكن نكرانه وتعليق الحروز والتمائم له وعليه محاذير وقد افتى اغلب علماء اهل السنه حولها وننقل ما يلي ان الجواب على حكم تعليق التمائم و الحروز؟ يتمثل فيما يلي - أن التمائم هي ما يتعلقه الإنسان من مثل الكعاب أو الودع أو العظام أو بعض الملابس الخلقة أو الشعر أو نحو ذالك و تعليق كل هذا حرام بل عده النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك بالله فقال من تعلق تميمة وكل إليها و قال من تعلق شيئا وكل إليه و قال أما إنها لا تزيدك إلا وهنا و قال من تعلق تميمة فلا أتم الله له. و قال: إن الرقى و التمائم و التولة شرك فقد جعلها شركا بالله و حذر منها غاية التحذير فلذالك على الناس أن يعلموا أنها من أمر الجاهلية و أنها لا خير فيها فالقرون التي يعلقها الناس أو الودع أو نحو ذالك كل هذا من التمائم التي هي من الشرك بالله و على الإنسان أن ينتزعها إذا كانت عليه و أن يقطعها عن أولاده إذا كانوا يتعلقونها أو عن كل من ينصح له من المؤمنين فالناس جميعا إخوانكم يجب على كل إنسان منكم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه فإذا رأى أحدا يتعلق شيئا من ذالك عليه أن ينصحه بأن يقطعه عن نفسه فإنه لا يزيده من الله إلا بعدا و أما الحروز فهي جمع حرز فهو ما كتب و علق فهذا إن كان من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و قصد به الشفاء من مرض محدد فإنه إن كان نظيفا و لم يزد عليه غيره و كتب على صورة كتابه و لم تقطع حروفه و إنما كتب فيه القرآن أو الدعاء النبوي كما هو فيمكن أن يعلق على المريض حتى يبرأ فإذا برء مزق عنه و لم يترك عليه كالمجنون الذي يعلق عليه مثلا آية الكرسي أو غيرها من الآيات أو سورة البقرة بكاملها فيمكن أن يعلق هذا على المجانين أو المرضى فإذا برء وا مزقوه عن أنفسهم و لا يمكن أن يعلق بصفة دائمة أو مستمرة فإن ذالك من عمل الجاهلية. لهذا يجب الحذر منها وان نبعد اسرنا عن محاذيرها وشرورها الا اذا التزمنا بالقواعد الشرعيه لها وهي قال تعالى: {وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [سورة الإسراء]، الحديث: "قال عبد الله بن عمرو: كنا نعلم صبياننا الآيات من القرءان ومن لم يبلغ نكتبها على ورقة ونعلقها على صدره" رواه لقد سجلت في الموضوع السابق جزء من حديث الحروز احببت ان يستكمل لتعم الفائده -

السحر لقد ابتليت بعض المجتمعات بمن يقومون بعمل الصروف والسحر وقد بين المولى عز وجل هذا الفعل بقوله {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ }الشعراء153+{قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ }الأعراف109+{وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ }الأعراف113{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ }الشعراء44{فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }يونس81

لقد خلت مناطنا من السحره بحسب معلوماتي فلم تختزن ذاكرتي أي شيئ عن السحر الا في بعض الاقوال المرسله التي لا يدعمها داعم من تاكيد ثقات او مصداقيه من تثبيت وقائع وقد تسمع في بعض الاحيان من يقول ان فلان مسحور دون خوض في تفاصيل حول من سحره او هل هناك اشخاص اشتهروا ولو على سبيل الاتهام بالسحر في مناطقنا وتعجز الذاكره عن تقديم مخزون فيها حول ذلك وان اغلب ما نختزنه للسحره هو في قدوم مجموعه من الطلب الشحاذين من قبائل شمال اليمن يتجولون في القرى ويطلبون من الناس ولا يقبلون الا المال او الطعام الذي يسهل عليهم بعد ان يتجمع في كميات معينه ان يبيعونه على تجار وياخذو مقابله النقد وغالبا كانو يسكنون في مساجد القرى وكنا ونحن اطفال كثيرا ما نغيظهم ونقلق راحتهم اثناء النوم وقد يخرج الينا احدهم ويجري خلفنا ليخيفنا ولا ادري هل ذلك على سبيل المزح وتمضية الوقت ام انه لو ظفر باحد منا فسوف ينتقم منه اما بالتاديب او باكثر من ذلك - لقد اطلقنا على من يقدم من الشمال ويشحت اسم (بن علوان) بسبب انهم هم من يقولون عند القيام بعمل سحري فيقولون ( بحرك يابن علوان ) وهناك قول وهو {يابن علوان ياحمد طول الليل وأنا تنهد )

لقد انتهت رحلاتهم الى مناطقنا منذ زمن ولا نعلم ما هي أسباب توقفهم عن التحرك الينا ولا شك ان الحكم الشمولي السابق كان احد الاسباب حيث كان يمكن ان يتم توجيه الاتهام اليهم باعتبارهم جواسيس في وقت كانت فيه الاجواء معكره داخليا بين فصائل الحزب وخارجيا بين الحكم الشمولي السابق ودول الجوار بما فيهم الشطر الشمالي قبل الوحده كما تدلنا المؤشرات الى أن الدعوة والصحوة الإسلامية السلفيه بعد تحقيق الوحده ايضا ساعدت في الحد من تواجدهم حيث قل من يقدم لهم شيئا والبعض يعتقد ان السبب هو في كشف حقيقتهم ويظن كثير من الناس بأنهم دجالين ومشعوذين فلم يعد أحد يصدقهم ولم يجدوا أي صدقات من تسولهم وهذه هي من أسباب انقراضهم .. في بعض القرى كان الاطفال يرددون (بن علوان كسر فنجاني وخلاني بلا فنجان ) لقد تذكرت تلك الاوقات وهو ما حثني للبحث عن مواطنهم وسكنهم ولماذا تمت تسميتهم بابن علوان وماهي الاسباب التي جعلتهم يتجولون في ديارنا والاسباب التي منعتهم لاحقا من هذه الزيارات ولكن هذه دائما طريقه الشحاتين وما أكثر الشحاتين في هذا الزمن الذين يقدمون الى مناطقنا وتتعدد الاسماء والاشكال والأصل واحد ان الشحات لا يهتم باي شيئ غير جمع المال

ولكن من هو بن علوان انه
(صفي الدين أبو العباس أحمد اليماني المتوفي 656ه )وهو القطب الصوفي ( على طريقه الصوفيه )والشاعر والأديب والكاتب وصاحب طريقة أحمد بن علوان بن عطاف بن يوسف بن علي بن عبد الله بن مطاعن بن عبد الكريم عيسى بن إدريس بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . وذلك حسب ما ذكره كثير من مؤرخي ويذكر أن مقامه وضريحة باليمن بلواء تعز بذي الجنان وعلى الرغم من أن الأمام أحمد بن يحي حميد الدين قد هدم مقامه وسواه بالأرض ونقل رفاته لمكان مجهول لوقف عمل مولده باليمن إلا أن أتباعه ومريديه قامو بإعادة بناء المقام وأستمروا في عمل المولد ويمتلئ جامعه عصراً بالعشرات يقرأون القران منهم صوفيون من أتباع الشيخ،ومجاذيب، وغرباء يمكثون رمضان كله في الجامع، ويزداد العدد في العشرة الأواخر؛ حيث يفضل كثيرون الاعتكاف في مقام الصوفي الجليل.. ضريح ابن علوان ما يزال مزاراً دينياً للآلاف و "الرجبية" - أول جمعة من شهر رجب- هي موعد الزيارة السنوية لآلاف من اتباعه، ومحبيه، والبسطاء كثير ما يزاولون يعتقدون بقدرة (الولي) على النفع والضر. في الماضي وربما في الحاضر لا زالت بعض ألامهات ، والجدات يستغثن بإبن علوان- عند المشاكل، أو المرض- وكان "بن علوان" هو الملجأ الأول، وهو الشافي في نظرهن.وهي نظره شركيه او قريبا منها ولكن هكذا كانت الامور في نواحي اليمن بشكل عام والسبب هو في الفقر والجهل والمرض وحتى الآن يقصد الضريح الزوار، وينذرون له، ويذبحون الذبائح، ويقدمون البخور، والسمن، والعسل، ثم يمسحون بأيديهم على الضريح، ويدعون باسمه بشفاء أقاربهم من الأمراض، وبتفريج كروبهم. وللزوار يوم في الأسبوع هو الخميس، ويوم في السنة هو الأول من رجب كما أسلفنا. في الجهة الغربية من الضريح تابوت هُدم في عهد الإمام أحمد الذي اغتاظ من زيارة الناس وتقديسهم لابن علوان فهدم التابوت،ونقل الجثمان إلى مدينة تعز.
وتم وضع تابوتاً آخر في عهد الرئيس السلال- وهو تابوت حديث غطى بقماش أخضر، وعليه اسم الشيخ (أحمد بن علوان) وعبارات التوحيد والبسملة. والضريح بشكل عام أحد الأضرحة القلائل في اليمن التي يتجلى فيها إبداع الفن المعماري، والنقوش الزخرفيه الإسلامية، وعظمتها.يقول احد المؤرخين (لقد كان ابن علوان من أشهر الأولياء في اليمن؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يخاف في الله لومة لائم والشيخ الفاضل أحمد بن علوان لم يكن دجالاً ولا مشعوذاً كان عالماً جليلاً فاضلاً لن يتكرر.
في كثير من البلدان العربية يعرفون هذا الرجل، وأهميته.. باحثون أجانب كانوا في تعز يستفسرون عن تاريخه ولماذا يهمل؟ ولذا تجمع حوله خلق كثير.,وهذا شان كافة الصالحين ممن نعرفهم ولكن بعض ابنائهم وبعض مريديهم بدلو باعمالهم وسيرتهم سيرة واعمالا اخرى ووضعو لهم سجلا كاذبا من الاحداث ضنا منهم بانها تزيد من نفوذهم واموالهم فخلقوا في اذهان الناس اشخاصا اخرين نسب الناس إليه الكثير من الحكايات والخوارق التي ترقى إلى مرتبة الأساطير، وتناقلوا عنه ما هو بريء منه، وأسرفوا في التقرب والنذور له، حتى وصل بعضهم إلى حالة من حالات الشرك.
وقد قال في ذلك الشاعر (زيد بن علي الموشكي) مستنكرًا على الناس تقديسهم له من قصيدة طويلة:
يا عين هذا الصنم الأكــبرُ
وهذه يفرس والمنكــــر
هذا ابن علوان وذا قــبره
يعبده الجاهل لا يفــــتر
هذا امرؤ قد صار رهن البلا
ولا يورد الأمر ولا ويصـدر
إن النصارى ثلثوا ربهــم
وألف ربٍّ عندنا يذكـــر

اليس الامر منتشر في كل بقاعنا الاسلاميه من مراكش الى حضرموت في تلبيس الصالحين اثوابا تخرجهم من ذاكرة الناس كصالحين وتضعهم في موضع اخر معاكس لقد ساعدوا المتعلقين بالعلم الشرعي النقي في هذا الزمن خصوصا "الذين وجدوا امامهم حكايات تروى وكتب خطت وملئت بخزعبلات وخوارق كما يقولون لا يمكن لعقل ان يصدقها ساعد كل ذلك "على النيل منهم وهم ابرياء في تصوري مما لحق بهم من زيادات والله اعلم وهو الذي سيحاسب عباده على افعالهم اليس هذا الاسلوب هو نفسه الذي تم وضعه لكل عالم من قبل ابنائه ومريديه * وعوده لمن انتسب لابن علوان وجاء كشحات الى مناطقنا كان ال بن علوان يأتون إلى قرانا ونحن صغار فيأتون إلى القرية للشحاته وطلب الرزق وهو اسلوب شاذ في طلب الرزق لا يقره عاقل فيتجمع بعض اهل البلد على ذاك الرجل ابن علوان فيعمل لهم بعض الحركات السحرية فمن السحر الذي كان يقوم به بن علوان بصفته التي نعرفها أي الشخص المتسول الساحر الذي يصل الى مناطقنا انه يحمل طارا ويفقع عليه تحت البيوت ويغني اغاني صوفيه في انتظار ما يمده به بعض الاسر من حبوب الطعام او الارز وغيرها واحيانا يقبل التمر ويحمل فوق ضهرة جرابا من الجلد او كيسا من القماش ويضع الحبوب التي تقدم اليه بعد تصنيفها بحيث يتم وضع كل نوع على حده حتى لا تختلط وافضل العطايا عند هي النقود وهي شحيحه جدا واذا ما تاخر الرد ولم يقدمو له شيئا فقد كان ياتي ببعض الخدع السحريه فتارة يخرج عينه بسكين وتارة يقطع لسانه وتارة يأكل الجمر وتارة أخرى يخرج حنش من جيبه وقد رايت احداها رؤيا العين فقد قذف برمح ذا نصل حاد الى اعلى ثم رايت الرمح ينقلب ويصبح الطرف الحديدي المدبب الى ادنى وينزل الرمح ويستقر في عينه والامر انه كان من قبيل ما قرر المولي ({قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116 ) وبهذه الطريقه يدخلون الرعب في قلوب القرويين فيقدمون له بعض ما لديهم خوفا من ان يؤذيهم او يؤذي اولادهم ايضا تختزن ذاكرتي موقفا اخر حصل في سوق عينات حيث طلب بن علوان من بعض الاشخاص ممن شككو في قدرته السحريه ولم اعد اذكر الاشخاص وهم من عينات ولا كني اذكر الحادثه تماما حيث طلب منهم خمسة شلن وابدى استعداده لكي يطعنوه بالسيف او بالرمح الذي يحملهما معه وقد خفت فجريت الى المنزل ولا اعلم ماذا حصل ولكن اعتقد ان الامر لم يتم والا لانتشرت الاخبار حوله –

اذا فان السحر في نواحينا لم يكن وسيله شائعه وربما شاع استعماله في مواطن او قرى اخرى بعيده او قريبه منا- ان اعمال كهذه لا يمكن الا ان تفسر على انها من الكهانه والسحر وكما قلنا فان مناقشه الامر لا ينفصل بين جانب يجب عليك محترزا ان تلزمه وهو جانب النيه والتثبت من الفعل او القول الذي وصل اليك واستقر في ذاكرتك عن افعال وخوارق سميت باسماء شتى بعضها سحر واخرى كهانه واخرى كرامه او كرامات ولا يمكن باي حال التفريق بين الاحوال الا من خلال شخص ينبري لكي يقول انا فلان الفلاني وقد رايت بعض تلك الخوارق وصدقتها عندها سنحكم هل نصدق هذا الشخص بناء على اقواله ونقتنع بما قال انه راءه ام نحكم عليه بالجهل ام نحكم على من قال عنه انه صاحب المعجزات بالسحر والكهانه وغيرها انها معضله وانا شخصيا عندما اسطر بعض اخبار سمعتها الزم جانب الحذر في توجيه الاتهام لمن قيل انها حدثت على يده واقول ان السابقين كانو ورعين ولا يفوتون صلاه ولا عبادة وسابقا كان المناصب ورجال الدين والشيوخ وكل الطوائف يجتمعون معا لاداء صلاة الفجر ثم بقيه الصلوات ولهذا كانت كلمتهم مسموعه ولما قل هذا الامر واصبح البعض يصلي في بيته شك الناس في قربه من الله فنظر اليهم ابناء المجتمع بريبه فخف القهم واصبح الناس غير منصاعين لهم بالكليه كما كان الامر مع ابائهم ان حكايات كامثال القدره على ان يريك شخص ميت لك اذا ما رافقته الى المقبره ا وان يجتمع اثنان في مكان بعيد ثم يستعدون للمغادره ويتلكؤ احدهم بحجه انه سوف يرض الجفل ويحمس البن ويطحنه ثم يضع القهوه على النار وبعد ذلك يشربها وبين راي المستعجل الذي لا يعجبه الامر فيسير مبتعدا فيقوم الاول بعمل يجعل راحلة او مركوب الثاني تتسمر في الطريق ولا تستطيع الحركه فيفهمها الثاني الذي يشير بعصاته الى دلة القهوه فتنسكب فيقوم الاول بالمسير وعندما يلتقيان يضحكان من فعل كل واحد منهم بالاخر ان الوضع في هذه القصه واضح للعيان وليس فيها ادنى كرامه فالامر لعب ولهو والحق له قسمان قسم على من روجها او يروج غيرها وقسم اكبر على من يصدقها او يصدق امثالها وللاسف فان كبار السن يختزنون الكثير من تلك الحكايات وهو امر ليس في عينات بل في كل قريه من قرى العالم الاسلامي حيثما وجد الفقر والجهل والمرض تجد ان هذه الخزعبلات حاضره كما انه وللاسف الشديد ان بعض الابناء وفي ظنهم انهم يرفعون من قيمة جدهم فيقومون بتاليف كتب تؤكد وتثبت له فعل تلك الخوارق وبعض الحكايات لا يمكن هضمها بل قد توصف بانها من الشرك والعياذ بالله – يقال عن شخص في اندونوسيا كبير المقام جاءه زائر فوجد في غرفة الانتظار صوره لديك فقال له ان هذا الامر محضور وسوف يقول لك المولى عز وجل يوم القيامه ضع في هذا الديك روح فرد عليه عاد شيئ غير هذا فاشار للديك واذا الديك يصيح ويصرخ وقد اوردها من روج لها على انها حقيقه وكرامه مبهره اقتنع بها الناحص وسلم لمن قام بها ان امثال هذه القصص التي يرددها البعض من ابناء او محبي او مريدي الصالحين السابقين تبعدنا عنهم بل تجعلنا ننظر اليهم بعيون الشك والريبه ولهذا اتمنى ان ياتي من يقوم بنشر السيره الحقيقيه للعلماء السابقين وينظف مسيرتهم مما الحق بها من اقوال غير صحيحه ولهم في الزهد والعلم والطاعه والعطاء والاخلاص وغيرها من المثل التي كانو عليها لهم فيها خير دليل يتمسك به الناس ويترحمون عليهم - اما الاشخاص الذين ارتبطت بهم استطيع القول وبكل اريحية بانهم بعيدون عنها ايضا هناك العديد من الامثله القريبه الشبه بهذا الامر وكلها تدور حول قدرة بعض الاشخاص على الاتيان بخوارق والسبب هو ترسيخ الخوف والمهابه في نفوس الناس وتلك امور انتهت الى غير رجعه – ان الحديث في هذا الباب قد يجر علي الكثير من العداوات من جهات عده فانا انفي عن الصالحين ما يروجه البعض عنهم "وهذه وجهة نظري لا الزم احد بها" من امور يقولون عنها كرامات وفي هذا سياق خصب لجماعات سبق لها ان حددت احكامها بوصمهم سواء من جانب ديني او تغريبي علماني وهم مدافعون شرسين عما يعتقدونه ومن جانب اخر مريدين واحفاد تشبعت قلوبهم باخبار واحداث جعلوها في مقام الدين ومن ينكرها يوصم باقذع الكلمات وفي الحالتين فانا شخصيا مستعد لاي تصرف عقلاني او ارعن ياتيني من أي جهه والرد عليه و ايضاح بعض الجوانب واعتقد اعتقادا جازما ان اغلب ما يقال موضوع وان الاولين الذين ينسب لهم تلك الاعمال بريئون منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب واذا صدف ان الزم شخص نفسه ودافع عن تلك الحوادث وانها فعلا حدثت من الشخص المزعوم فانه يتحمل مسئوليه وصمنا لذلك الشخص بالكاهن او بالساحر او بالكذاب الا ان هناك اشخاص وصفو باوصاف عده وادعو بالولايه وهم ابعد الناس عنها من خلال تصرفاتهم واعمالهم وسلوكهم وربما وجدو من المجتمع في ذلك الوقت عدم درايه او نكوص من اعطاء الراي سواء عن خوف او تحت سلطه ما او لجهل الا اننا اذا ما تذكرنا افعال البعض حكمنا عليه بقله العقل اوالجذب او السفه وقلنا في انفسنا غفر الله له وامثاله فقد اصبحوا تحت التراب وحسابهم على ربهم لقد وضع النبي في في حديث السبع الموبقات وضع الساحر ضمنه فقال ( عن أبي هريرةرضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال : (اجتنبوا السبع الموبقات )
قالوا : يا رسول الله وما هن قال : (الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)

وقال عليه افضل الصلاة والتلسيم ( ليس منا من سحر او سحر له ومن اتى كاهنا فصدقه *

ان درجات السحر متعدده ويقال انه 8 انواع الاول الذين يتعلقون بالكواكب السبعه وقد بعث الله لهم ابراهيم الخليل – الثاني هم اصحاب الاوهام والنفوس القويه – الثالث هم الذين يستعينون بالارواح الارضيه وهم الجن- الرابع التخيلات وسحر العيون وهو ما يفعله المشعوذ الخارق فياتي بشيئ يذهل الناس الخامس الاعمال العجيبه – السادس الاستعانه بخواص الادويه _ السابع التعليق على القلب _ الثامن السعي بالنميمه والساحر لا تقبل توبته ويقتل قالها مالك وابو حنيفه – وقال الشافعي ان وصف الساحر ما يستوجب السحر فهو كافر وان اعتقد اباحته ايضا فهو كافر وان قتل واحد بسحره قتل قصاصا – وقال الرسول من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما »رواه مسلم هذا في السئوال والتصديق فقط ايضا في الاعتقاد بعلمه الغيب قال رسولنا ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقـول فقــد كفر بما أنزل على محمد » رواه أبو داود.
ان قراءة الفنجان ووشوشة الودع وفتح اوراق القراطه ( الكوتشينه ) وقراءة الكف والاختيار بحباة المسبحه والضرب على الرمل واستعمال الاقداح والابراج كلها امور مذمومه لا يجب على المسلم النقي ايمانه ان يتخذ منها شيى ولا يجب على المسلم ا يتطير او يتشائم ويصدق الاحداث حول شئوم الرقم 13 او مرور هره تحت السلم او بروز هره سوداء بالليل وغيرها من الحوادث وقال الرسول ( عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ليس منا من تطيَّر ولا من تُطيّر له أو تَكهن أو تُكهن له أو سَحر أو سُحر له " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5435 ) على ان هناك حديث في امكانيه التشائم من ثلاثه امور* وقد سئل الرسول عن الكهان فقال ليسو في شيئ فقالوا نعم انهم ليحدثوننا احيانا بشيئ فيكون حقا فقال تلك الكلمه من الحق يخطفها الجن فيقرها في اذن وليه فيجعلون معها مائه كذبه رواه البخاري-

والسحر ايضا نوع جميل محبب للناس ومنه "ان السحر في الشعر" روي أن الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم قال (( إن من الشعر لحكمة ، وإن من البيان لسحر )) ويروى في سبب هذا الحديث : أن بعض الصحابة ، جرح في غزوة ، وأرادوا الصحابة الكرام أن يضمدوا له جراحه ، فبقي الدم سائلاً حتى جاء الصحابي شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت ، وقال ائتوني بكافور ، ووضع على جرح الصحابي من الكافور فجف الدم . فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : من أين اقتبست هذا يا حسان ؟ قال : من قول الشاعرمن الكامل :
فكرت ليلة وصلها في هـجرهــا= فجرت مدامع مقلتي كالعنـدم
فطفقت أمسـح مقـلـتي بخـدهـا = إذ عادة الكافور إمساك الدم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : =( إن من الشعر لحكمة

ان من البيان لسحر وحديث إن من البيان لسحرا حديث مشهور و قلما تجد من لم يسمع به، أما قصة الحديث فلا أراها معروفة عند عامة الناس، ولذلك وجدت من النافع أن أذكرها لكم لما اشتملت عليه من فوائد
جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهيم وقيس بن عاصم
ففخر الزبرقان بنفسه قائلا: يا رسول الله - أنا سيد بني تميم , والمطاع فيهم والمجاب، أمنعهم من الظلم وآخذ منهم بحقوقهم ثم أشار إلى عمرو بن الأهيم وقال: وهذا يعلم ذلك فما كان من عمرو بن الأهيم إلا أن زاد في مدحه فقال: إنه لشديد المعارضة , مانع لجانبه مطاع في إذنه ولكن هذا المدح لم يره الزبرقان كافيا في حقه فقال: والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال وما منعه أن يتكلم إلا الحسد فلما سمع عمرو هذا الكلام من الزبرقان غضب و قال: أنا أحسدك ؟! أي أنه استنكر منه هذا الاتهام واستقبحه ثم عاد فقال: والله يا رسول الله إنه لئيم الخال , حديث المال , أحمق الوالد مضيع في العشيرة والواضح هنا أنه غير كلامه أي بعدما مدحه عاد فذمه، ولكنه تابع كلامه قائلا: والله يا رسول الله لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الآخرة , ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت , وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت فعندها قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحرا )الزبرقان اسمه حصين وسمي بالزبرقان لحسنه، والزبرقان من أسماء القمر) على ان السحريطلق ايضا على المراة الجميله فيقال انها ذات جمال ساحر وقد يطلق على ايه جزئية منها كان يقال لها عقل ساحر او جسم ساحر الى اخره ولكن السحر في المراة يكون في العيون اكثر من أي موقع اخر يقول امير الشعراء احمد شوقي في قصيده غناها سعود الراشد ولحنها الملحن احمد الزنجباري من فناني دولة الكويت الراحلين تقول كلماتها - السحر في سود العيون لقيته = والبابلي بلحظهن سقيته *
الفاترات وما فترن رمايه = بمسدد بين الضلوع مبيته =السلسبيل من الجداول ورده = والآس من خضر الخمائل قوته = قد جاء من سحر الجفون فصادني = وأتيت من سحر البيان فصدته = وكم من سهم ساحر من عين فاتنه صرح رجلا من اكبر الرجال مكانة يقول المحضار رمز عينه بريد المحبه بين قليب وقلبه باقي الناس ما با يفهمونه عنب في غصونه - يقول جرير :إنّ العيون التي في طَرْفها حَوَرٌ = قَتَلْنَنا ثمّ لمْ يُحينَ قتلانا* ومن أجمل ماقيل في هذا أيضاً ، قول أحمد بن محمّد بن عبد ربّه:

أتقتُلني ظُلماً وتَجْحدني قَتْلي = وقد قام مِن عَينيك لي شاهدا عَدْل

أطُلاّبَ ذَحْلي ليس بي غيرُ شادنٍ = بعَينيه سِحْر فاطلُبوا عنده ذَحْلي

أغار على قَلبي فلمّا أتيتُه = أطالبه فيه أغار على عَقلي

بنَفسي التي ظَنّت برد سَلامها = ولو سألَتْ قَتلي وَهبتُ لها قَتلي

إذا جئتُها صَدّت حياءً بوَجهها = فتهجُرني هَجراً ألذّ من الوَصْل

وقد يصيب سحر العيون وجمالها الخلاّب السكر والسقم للناظرين ، فقد كان يقال في وصف المرأة : "كأنّ عينيها السُقم لمن رآها" ، وقد يُضعف سحر العيون في بعض الأحيان من شدّة وقوّة الرجل حينما يفتتن بها ، وفي ذلك يقول محمد بن الحسين الكاتب :

هيهات خامرني خمر العُيُون كما = تُخامر الخمر عقل الشارب الثمِل

إنّ العيون نَفَثْن السّحر في عُقَدي = سحراً يُوهّنُ كيدَ الفاتك البطل

في البيض والسود لي يا عاذلي شُغُل = بيض الوجوه وسود الأعيُن النُّجُل

اذا ليس كل السحر محرم فبعضه جميل ومطلوب ولو تابعت في هذا المجرى لزادت الغله*

الصروف

كما راجت ايضا كتابة الصروف التي يراد بها المضرة ويقال ان من يتبعون هذا الطريق لا بد ان يقومو باعمال تخرجهم من المله من استهانه بالقران والقيام باعمال لا يمكن لنا حتى ان نذكرها ذكرا فما بالك بان نعلم ان هناك من قام بها ويقال عن بعض الاشخاص بانهم يكتبونها وشخصيا كانت لي علاقات صداقه ومعرفة مع بعض من قيل عنهم انهم يكتبون الصروف ومن كافة الطبقات وقد اصبحو في عالم البرزخ وفي رحمة الله واقولها صادقا جازما ان علاقتي بهم اظهرت لي انهم اكثر الناس دينا وعلما وخلقا وتربيه ولا اعتقد ان شخصا تعلق قلبه بالمساجد ويقوم في الثلث الاخير من الليل ويصلي صلواته في جماعه وله من الحسنات الكثير يمكن ان يذهب حسناته بعمل شرير مثل هذا لا اعتقد ان مثل هذا الشخص يمكن ان يقومون بمضرة انسان وقد راجت في مجتمعنا سابقا كثير من الاتهامات في حق اشخصا اتهم بعضهم بانه غباط والبعض بانه ساحر والبعض بانه يكتب الحروز واتهمت بعض المحصنات الغافلات في شرفهن وعسى الله ان يتوب على من يطلق تلك الاشاعات اما عني فلا اقول ولم اسمع ولم ارى الا خيرا والله اعلم * انها تخرصات البشر التي لا تدع الخلق للخالق وان صحت فان العقاب قادم من الله قال تعالى ( {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 ) وعلى كل حال فيقال عن شخص من جيل سابق لنا انه يعمل الصرف واذا ما اثر في الشخص المعمول له فانه يذهب اليه اوالى اهله ويخبرهم لكي ينقضونه عنده وهذا امر سمعته ولا اوكده ان ضرر عمل الصروف معروف واهمها ما جاء في الايه وهو التفريق بين المرء وزوجه وكثير من الروايات التي تداولها يغلب عليها اساليب الوضع من قبل الناس ويجري تداولها كانها حزايا او قصص او اساطير وكثيرا من يخال مرض عضوي في العقل خصوصا اذا ارتبط به كلام وهذيان او خروج عن الواقع وخصوصا اذا اصاب شابا او شابه فانه يحال على ان به صرف او اذا كانت هناك بعض الامراض التي تصيب المخ كالصرع مثلا حيث يجعل المريض يهتز وتبرز من فمه رغوه وذلك عندما ياتي له النوبه فيتم توصيفها بانها من عمل ساحر او من عمل صرف او من عمل الجان وكلها خرافات تستوجب منهم بعد التصديق بها دفع المقسوم ومطارة المشعوذين في شتى القرى وتحقيق المطالب العجيبه الغريبه وكم قرر بعض المشعوذون ان ببعض الناس صرف وقد يخبرون المعني بان من قام بهذا العمل هو من داخل البيت وربما يكون في البيت عشرات الاشخاص كما كان الحال بالسابق فيكون ضررهم اكبر واشمل لانهم لو حددوا شخصا واحدا حتى لو كان الامر كذبا فان الضرر سيصيب شخص واحد اما وقد اشرو على شخص من اصل عشرات فان الشك والحساسيه والغضب والكره ستطال الجميع وربما اخبرهم ان الذي عمل لهم الصرف هو شخص بعينه وقد يوصلهم الى بعض الطلاسم موضوعه في خلص ( الخلص هو حفره في الجدار كانت الخلاص تكثر في جدران المنازل القديمه بسبب عدم الصيانه والتجليد للستر لقله المال او مدفون تحت ركن البيت او موضوع بين القبال وقد كانت القبال مكشوفه ويتم استعمالها للخزن خصوصا لبعض اوراق النقد او لصكوك المنازل والدكاكين والنخيل خصوصا للاشخاص المعدومي الثقافه وكم ضاعت حقوق بهذه الطريقه حين يموت الشخص او يفقد ذاكرته او يصيبه مرض عنيف فلا يتذكر الموقع ولم يكن قد اعلم احد من اهله به – والواقع ان موضوع الصروف له تاصيل وايضا محاط بالحكايات الموضوعه وتكاد عند البحث ان ترى ان ما يردده ابناء فلسطين او مصر والمغرب وباكستان من حكايات هو نفس ما يتردد في اليمن او في العراق بصيغ شبيهه تختلف فيها اسماء المناطق ومفردات اللهجه بل ربما اقنع مشعوذ شخصا ما بان اخر عمل له عمل وربما حدد الشخص او اعطاه علامات قد يستدل منها وتؤشر على نصف اهل البلد وربما سار ابعد من ذلك واخبره ان العمل مدفون او موضوع في موقع محدد وربما قام هو أي المشعوذ بوضع هذه الطلاسم في ذلك الموضع لكي يجعله يصدق ثم يبداء في حلب المال منه – يقولون بان رجلا متزوج من امراه وتزوج بعد ذلك عليها ولان المراه الجديده رغبت في ان يكون الزوج لها بالكليه فقد ذهبت الى مشعوذ واخبرته بالامر بعد ان اعطته ما يطلب ( وفي هذا بلاء فبعض المشعوذين قد يطلبون ممارسه الجنس مع المراة اذا ما استحسنوها ) فقال لها ستحصلين على مرادك وسوف يطلق زوجك زوجته القديمه – وذهب المشعوذ الكذاب الى الزوجه القديمه وقال لها ان الزوجه الجديده عملت لزوجك عمل لكي يطلقك وعليك بنقض هذا العمل فطلبت منه ان ينقضه فانقدته مبلغا صغيرا من المال واعطاها بعض الطلاسم لكي تضعها في مخدة او وسادة الزوج في يوم محدد وساعة محدده – ثم ذهب الى الزوج واخبره ان زوجتك القديمه ستضع لك عملا قد يفقدك عقلك وستضع الطلاسم يوم كذا وساعة كذا في الوساده فراقب الزوج زوجته القديمه في الموعد فوجد ان ما قاله المشعوذ حق فطلقها واخذ من الوزج نظير ما ابلغه اياه وقد استفاد المشعوذ من الثلاثه دون ان يقوم باي امر غير الحيله والكذب اذا علينا ان لا نتوسع في تصديق الحكايات التي تقال في هذا الجانب ولكن لا نكذب المبداء او ننكره لقد راجت في فترات سابقه وربما لا زالت لدى بعض العامه امور عجيبه لا نستطيع الحكم عليها لاننا نعرف ابائنا وورعهم ودينهم وحرصهم على ما يقربهم لربهم واذا ما فعلوا امورا بغير علم وبجهل فان الامر لربنا سبحانه ونرجو الله ان يغفر لهم ويرحمهم ومن تلك الامور وضع حصيات على القبور اذا ما تاخرت الخلفه عند الفرد وووضع عدد معين لطلب فتاة وعدد اخر لطلب طفل وقد تعلق خرق بالليه لهذا الغرض او لاغراض اخرى كتمني اشياء ويتم وضع خرق باليه على بعض الاشجار او مضغ خيوط من ملابس الفرد ولصقها في الجدارالداخلي لقبة احد الاشخاص المشهور بالولايه او الصلاح او الاعتقاد بان اهل القبور يقومون في اخر الليل للصلاه في مسجد معين او الاعتقاد ان الخضر يصلي كل يوم صلاة العصر في مسجد عمر بن حسين متخفي بشكل احد الاشخاص المترددين عاده على المسجد ولم يحضر او الاعتقاد بان شخص من الناس توفاه الله و لديه قدره على الحاق الضرر بمن يحاول النيل من ضريحه او قبره او الاعتقاد بانه عند حصولك على أي ضائعه ملقاة في الطريق وقد تكون مالا او مادة عينيه وهي بالظروره ملك لشخص اضاعها فبدلا من البحث عنه وردها اليه وكسب الاجر تجد ان بعض الناس يقولون انها قد وضعت لهم في الطريق تعمدا من قبل الخضر ويستحلون اخذها وهناك طرق اخرى تسمى بعضها التحريص فاذا ما ضاع شيئ عليك ويكون له ثمن كبير يقومون بالتحريص لدى شخص ويتم اعلان هذا النباء في كل القريه بان اهل فلان قد حرصو على الذي فقد منهم وهو كذا وكذا وان المحرص الذي قام بالتحريص قد قال انه اذا لم يعد من سرق او حصل او لقي تلك الضائعه فانه بعد ايام سيصاب بالظراط وغالبا ما كان الناس يعيدون الضائعه خوفا من هذا العقاب اذا كثير جدا ما يمكن ان نورده في هذا الباب الا ان الذي لا بد من تاكيده انه لولا الجهل لدى غالبيه الناس في ذلك الزمن ولولا ان من كان يملك العلم قصر به جهده عن ايصاله لمن يحتاجه هذا اذا احسنا الظن به وان اسئنا الظن به قلنا انه كان متعمدا ان يبقي الناس في الجهل والظلام لانه يستفيد من ذلك لقد بقي لدينا في هذا الموضوع استعراض هام للنواحي التاليه - العين الغبطه والحسد والجن+و وتكمله للشعوذه وممارسه الطب في الوقت الحالي * اتمنى ان لا ياخذني الاسهاب فيها وعسى ان اتمكن من اجمالها في حلقه واحده او حلقتين وان كنت اظن انها ستكون اكثر من ذلك والله اعلم والواقع انني ابداء في كتابه الفكره ثم تلتصق بي خلال الاسبوع وافكر بكل جزئياتها ولهذا دائما ما احمل معي مذكره صغيره فاذا ما تذكرت جزئيه صغيره اضعها كرؤس اقلام ثم ابداء في التعليق عليها في وقت الفراغ وليس لدي في كل الحلقات السابقه تصور كامل عما ساكتبه او اسجله بل ياتي وفقا ولذلك المبداء واستعين بالذاكره وببعض ما اذكره من تصفحي لبعض الكتب واحيانا بسئوال من هو اكبر مني او بالبحث عن جزئيات معينه في النت وهو امر ظاهر للعيان خصوصا في التراجم او الايات القرانيه او بالاحاديث النبويه اذا الامر متصل وحديث السحر طويل وحسبي ان اضع بعض التفاصيل وعلى الراغب في الاستزاده ان يتحرى بالسئوال والبحث وقد اصبح ذلك سهلا في هذا الزمن قال تعالى( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102