الخميس، 10 ديسمبر 2009

أسباب هجرة الحضارمة من حضرموت
(لقد كنت ولا زلت اثناء سياحتى في مواقع الانترنت ان اقوم بنسخ بعض المواضيع التي تلفت انتباهي خصوصا ان كانت حول اليمن
وارى ان ذلك النسخ لا يعتبر تعديا على حقوق الغير لان المعلومات الوارده في الموضوع هي نتيجه لعدة بحوث وقد يكون الموضوع من عدة مواقع فاقوم بتجميعه لكي يكتسب اطارا محددا
وهدفي من اعادة نشره هي في تحقيق فائدة لمن يطلبها او توصيل معلومه لمن يحتاجها وقد يجدونها في كثير من المواقع ان حاولوا ووجدوا الوقت *)
1. هجرة الحضارمة في الصدر الأول الإسلامي و كان سببها مساهمتهم في الفتوحات الإسلامية ضمن جيوش جند الله و طاب لهم المقام في البلاد المفتوحة
2.فترات الجفاف التي مرت بحضرموت في عديد من الأزمنة التي دفعت الكثير من الحضارمة إلى الهجرة كما دفعت قبائل بني هلال للهجرة إلى شمال أفريقيا
3.هجرة كثير من الحضارمة طلبا للعلم و المجد فطاب لهم المقام في الجهات التي قصدوها فمنها العراق و الشام و مصر و الهند و الحرمان الشريفان
4.اضطراب الأمن و النكبات التي حلت بحضرموت عبر الأزمان فهاجروا إلى شتى البقاع طلبا للأمان
5.لكون الحضرمي شخصا يمتاز بالعقلية و النشاط التجاري و لكون حضرموت قطرا فقيرا في مجمله فلم يجدوا فيها متسعا لطموحاتهم فغزوا أقطار الدنيا طلبا للمعيشة و إشباع رغباتهم في التملك و الثراء
6.ازدهار سوق العمل في بلاد النفط العربية إثر الارتفاع الهائل في أسعار النفط في بداية السبعينات

- هجرات أبناء الجنوب قبل الإسلام
في عصور واغلة في القدم كانت الأمطار تسقط في الجنوب العربي بغزارة ، و لما كانت الأرض صالحة للاحتفاظ بالرطوبة و تغذية النباتات بها حتى بعد أن ينقضي موسم المطر تكاثرت الخيرات ، و أصبحت المنطقة هناك جنة الله في أرضه ، و قد تحدث اليونان و الرومان عن وفرة المياه هناك ، و اخضرار الأراضي ، و عن بساتين الفواكه و حقول التوابل و نبات البخور ، لذلك لم يكن غريبا أن يصبح الجنوب العربي موطنا لحضارات معين و قتبان و سبأ و حمير استمرت حوالي الفي عام

- قبل الإسلام
و شاءت الأقدار أن لا يستمر هذا الرخاء طويلا فقد اعترت شبه الجزيرة العربية أزمات مناخية تمثلت في فترات جفاف شح فيها المطر تدريجيا فافتقرت الحياة النباتية افتقارا شديد و لازال معظم الأراضي هناك تعاني فترة الجفاف حتى اليوم أمام هذه الظروف القاسية و تغير المناخ و حلول الجفاف اضطر عرب الجنوب للنزوح و الهجرة إلى خارج بلادهم لطلب الرزق ، لقد نزحت جموع كثيرة منهم إلى الساحل الغربي من الهند و خاصة إلى جدروزيا الواقعة بين جبال كيرالا و نهر السند و هناك استقروا و انشأوا مدنا و بنوا أسطولا تجاريا يغدو و يروح بين الهند و الجنوب العربي و أفريقيا الشرقية بأصناف البضائع و مختلف السلع، و إلى سواحل أفريقيا الشرقية ، إريتريا و الصومال ، هاجرت قبائل كثيرة من الجنوب العربي و من الصعب تحديد بداية هجرتهم و لكن معظم المؤرخين يرجحون أنها حدثت قبل ميلاد المسيح بعدة قرون

- هجرتهم بعد ظهور الإسلام
استمرت هجرات عرب الجنوب إلى إريتريا و الصومال إلى ما بعد ظهور الإسلام بزمن ليس بقصير ، و الدوافع لهذه الهجرة هي نفس الدوافع التي أرغمت أسلافهم على الهجرة قبل الإسلام ن و لقد وجد أولئك المهاجرين في تلك السواحل ملاذا و عونا يلجئون إليه من ظروف الحياة القاسية التي قضت بها طبيعة بلادهم و أساليب الحياة فيها، و لقد كثر عد المهاجرين و استطاع هؤلاء بمهارتهم ووعيهم أن يسيطروا على التجارة و يكونوا إمارات مستقلة في المدن الساحلية بالصومال و كان ابرز هذه الامارت امارتا ، زيلع و مقديشو بعد أن قضى أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله و عليه و سلم على المرتدين اصدر أمره بالفتوحات فعبأت حضرموت نفسها في جيش الإسلام و قذفت بآلاف من فرسانها و قوادها و ذوي الرأي فيها في جيش الإسلام فكان لهذا الأمر اثر سلبي على حضرموت إذ خلت من سكانها و استقر كثير من المجاهدين في جيوش الإسلام بالبلاد التي فتحت و قد استقر كثير منهم بمدينة الكوفة و اختطوا لهم أحياء سميت بأسمائهم مثل حي حضرموت ، كنده ، و السكون ، كما استقر بعضهم في الحجاز و عندما اتسعت الفتوحات الإسلامية و شملت الشام و مصر وكان في جيوش الإسلام الكثير من قبائل حضرموت طاب المقام لبعضهم في مدينة حمص فاستوطنوها و على الأخص من قبيلة السكون و أقام البعض في الشام أي دمشق ، و أما مصر فقد استقر بها كثير من الصدف و السكون و كنده و مهرة عندما ساهموا في فتح مصر في جيش عمرو بن العاص ، وكانت منازلهم بالفسطاط و الفيوم ، وكان من هؤلاء كثير من الأمراء و الولاة و قواد الجيش و القضاة، و قد كانت هذه الهجرة عاملا انقص سكان حضرموت حتى كادت تخلو من سكانها
- هجرتهم إلى داخل اليمن
لقد كانت كثرة كثيرة من الحضارمة تهاجر من حضرموت إلى داخل اليمن للتجارة ثم انقطعت هجرة الحضارمة فجأة في أواخر القرن السادس الهجري و لكن في أوائل القرن السابع نشطت هجرتهم إلى داخل اليمن من جديد للتجارة و طلب العلم و كان ممن اشتهر منهم العلامة محمد بن حسين بن علي بن مخرمة الذي اليه انتهت رئاسة الفقه و الفتوى في زبيد

- هجرتهم إلى الحجاز
لم تنقطع هجرة أبناء الجنوب العربي إلى الحجاز بظهور الإسلام بل استمرت و لكن بصورة محدودة كان هدفهم الأهم التجارة ، و في عهد الأتراك استطاعوا أن يستقطبوا ثقة الحكام و غيرهم ، و في عهد الأشراف كذلك كانوا موضع ثقة الجميع ، ففي أيام الشريف عبد المطلب و أولاده كان السيد عبد الله بامصفر وزيرا للمالية ، و في عهد الشريف عبد الله بن عون و ابنه على كان وزير المالية عبد الله باناعمة ثم ابنه على ثم ابنه عمر ، و في عهد الشريف حسين كان السيد احمد باناعمة وزيرا للمالية ولما جاء العهد السعودي بقيام المملكة العربية السعودية انساح أبناء حضرموت في البلاد السعودية ، و لقد اظهروا ذكاء نادرا و نشاطا بارزا في التجارة لا مثيل له ، و قد شبههم فضيلة الشيخ علي طنطاوي بفينيقي العصر الحديث


- هجرتهم إلى زنجبار
اتجه كثير من الحضارمة إلى زنجبار لطلب الرزق و لذكائهم و نشاطهم سيطروا على المرافق التجارية الآمر الذي أوغر في قلوب العمانيين الحقد ضدهم و في سنة 1346 هجرية انفجرت براكين الخلاف و النزاع بين الفريقين ووقعت معارك و سالت الدماء في الشوارع


- هجرتهم إلى الهند
كانت هجرة أبناء حضرموت إلى الهند تحمل المرتبة الثانية بعد هجرتهم إلى إندونيسيا لكنها اختفت بعد استقلال الهند حيث كان معظمهم يشتغلون كجنود في جيش ملك حيدر آباد النظامي و غير النظامي و كثير منهم كان يعمل كحراس لقصور الأمراء و خزائنهم إذ كانوا موضع الثقة آنذاك ، و لما نالت الهند استقلالها ضمت حكومة حيدر آباد إليها و طردت العرب و صودرت أموالهم

- هجرتهم إلى إندونيسيا
ليس من شك إن هجرة الحضارمة إلى إندونيسيا هي اعظم هجرة في حياتهم إذ بهذه الهجرة بدأ الإسلام ينتشر في الشرق الأقصى ، و لم يهاجروا دعاة للدين و إنما لطلب الرزق لكنهم قاموا بنشر الدين الإسلامي بعد وصولهم إلى ارض إندونيسيا و قد زادت هجرتهم و وصلت اوجها في القرن التاسع عشر الميلادي
منقول للفائدة alenati

ليست هناك تعليقات: