الخميس، 10 ديسمبر 2009

معيشة ابائنا الجزء الاول

ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم
وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا كيف يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه لع الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء
اولا ان توصيف معيشة الاباء من خلال يوم واحد تنقسم الى عدة اقسام
الاسره
العمل
المسجد
اولا الاسره يرتبط رب الاسره باسرته من خلال التلاحم والحميمية التي تكون بينهم ووهي ناشه اصلا لقوه العقيده والايمان والمثل الصادقه في المجتمع السابق والتراحم على شظف المعيشة والفقر والاغلبيه متساوون في هذه الحاله ولا توجد فوارق تذكر بين الاسر مهما اختلفت طبقاتها الا فيما ندر
ويتكون المنزل للاسره العاديه من ضيقة ( مدخل البيت ) وغالبا ما يكون فيه رحي حجرية لطحن الحبوب مكونه من دائرتان من الحجر واحده فوق الاخرى الدائر الادنى تكون مثبته في القاعده وللدائرة العلوية ثقب في الوسط يوضع فيه قطعة خشبيه لكي يتم وضع الطعام ( الحبوب ) فيه وثقب اخر توضع فيه عصا من الخشب تتجه الى اعلى مهمتها لتحريك الدائره العلويه حيث ينتج بعد ذلك الدقيق ايضا تكون في الضيقة رضاحه حجرية مكونه من كتله حجرية ومن قطعه حجرية بحجم راحة اليد لاستعماله في رضح ( تكسير ) العجم ( نوى التمر بعد تنقيعه في الماء لفتره وهو اساسي لتربيه الاغنام في االبيوت ولاعطاء اللحوم طعما مميز ودرع ( زريبة للاغنام ) حيث لابد لكل منزل من تربية الاغتام ليستطيع ان يحظى بطعم اللحم في شهر رمضان والحجه والاعياد وعزومات الاهل ورقاد ضيق ( درج يوصل للادوار العليا
وميسمه او ميسمتين ( مخزن الغلال )تستعمل الاولى لخزن القصب الناتج عن شراء القصب لاطعام الاغنام من المزارعين او من عائد العمل في وطب ( رزاعة ) الذرة عند نزول المطر وسيلان الوديان والشحر وغالبا ما يتمكن الفرد من الحصول على قطعة ارض يوكبها( يزرعها وذلك ممن يدعي ملكييتها وفق نظام العشر فالارضموجوده وقد شربت ( ارتوت ) والمولى قد من بالمطر والسيول وقد كان في عينات سابقا رعاة اغنام يمتهنون هذه المهنه باجرة زهيده حيث رايت بالعين ان رب الاسره يفتح باب الضيقة ( المدخل) وباب الدرع ( الزريبه ) وحينما يمر الراعي في الطريق ومعه الاغنام من البيوت السابقه فان الاغنام التي في البيت تخرج بنفسها ملتحقه بالقطيع ويذهب الراعي الى المسيله او الوادي حيث يترك للاغنام حرية التنقل في اطار منطقه محدوده بعيدا عن المزارع حتى لا تلحق اذى باحد ويعود الراعي بنفس الطريق الذي مر به في الصباح معكوسا حيث تحرص الاسر على ابقاء باب البيت والدرع مفتوحا في تلك الفتره ايضا ومن الغريب ان الاغنام تنفصل عن القطيع حين تصل الى منازلها وتدخل البيوت متجهه الى الدرع حيث تجد الماء والرضيح وشيئ من القصب او القضب ( البرسيم )والميسمه الاخرى تكون غالبا لوضع جحال التمر فيها فلا بد من التمر وللتمر ورزامته كلام اخر لا يقل اهميه حيث يحرص كل رب اسره على تاجير نخله او نخلتين من صاحبها ولهذا تسميه نسيتها ويحرص رب الاسره على القيام بالهنايه بالمخل وتشذيبه وتخبير اخيلان التمور عند بداية النضج وقطعها وتيبيس التمر وقلافته ( استخراج الوى منه وذلك للتمر المراد عمله شرقه او مرزوم اما الذي يريدون عمله مربوب فانهم يبقون النوى به ثم يقومون بغسل التمر وتبريحه ( تعريضه للشمس) ويجمعون ما يرغبون اب يعملوه مرزوم ( مصحون ) على سلقه خاصه للتمر توضع في الشمس ويوضع التمر عليها ويتركونها تحت حرارة الشمس المحرقه ثم يقومون بالخول على التمر بارجلهم العاريه رغمحرارة الشمس وحرارة التمر حيث لابد ان يتم هذا العمل في قوة الشمس ( الامر ليس مستغرب والذين يقومون بعصر العنب في اورباء يقومون بعمل مماثل ) ثم يضعون التمر المنزوع النوى في اسفل الجحله ويضعون فوقه التمر الذي يحتوي على النوى من فوقه ثم يغطونه بالتمر المرزوم ويغون الجحله باحكام شديد حتى لا يدخل الهواء اليها لمدة اربعين يوما تقريبا وهى المدة اللازمه لانضاج التتمر الذين سيشكل الماده الاساسية لمعيشة هذا البيت وعدد حجال التمر في كل بيت تحضع لعدد افراد الاسره وقدرتها المادية
و الطابق الاول يتكون غالبا من محضرة ( غرفة ) بسهم واحد تكون موقع لتجمع افراد الاسره وقضاء اعمال من لديه عمل وللاكل واستقبال افراد الاسره والضيوف وغالبا ما تتوفر فيها المواد التاليه 1 سلقه ( حصير ) مصنوع من الخوص يتراوح طوله بين مترين الى مترين ونصف وعرصة حوالي متر ونصف ويتم صناعته وبيعه في البلد نفسها حيث تجد كبيرات السن وهن يقمن بحبك الخوط منذ الصباح تحت البيوت ويتبادل الحديث الممتع
ومفته ( سفره للاكل ) من الخوص وثلاث او اربع مسارف عباره عن صحون من الخوص
تستعمل لتوزيع الماكولات البسيطه التي تقدم للضيوف وتستعمل عتد عمل القهوه حيث يمرر البن وقشوره على الحاضرين يعد تحميصه للاستنشاق ولاكل حبة من البن وهي عاد في البيوت الحضرميه ويتوي الغرفه على كانون ( موقد فحم ) وعلبه للفحم وعلى دكه في احدى جوانب الغرفة تبدوا كالمسطبه او كالمسرح الصغير مرتفع بمسافة تقارب 20 سم وبمساحه متر طولا وعرضا وعلى جانبياها خزائن صغيره لخزن فناجين القهوه المكونه من فتاجين من الطين المحروق يصنع في تريم عند شخص يقال له ( باني ) ويقوم بعمل الجحال والاكواز والتنانير للخبز والكف لتحميص البن والكعد والاسفح وجحال التمر الكبيره ومطبات الماء التي توضع في الطهارات ( الحمامات ) وتملؤ بالماء ولها فتحه في اللاسفل عندما تفتح الفتحه ينساب الماء وتقوم مقام الرشاشات حاليا ويصنع ايضا الاحصنه التي نيلعب بها الاطفال
وعوده للمحضره ومسطبة القهوه فهناك الدلال لصنع القهوه والطبال ( الاوعيه المغلقه ) لوضع البن والسكر الاحمر غالبا والزنجبيل والمنحاز الحجري ( هاون لدق البن ) وسطل او معاء كبير ربما يكون مصنوعا ايضا من الطين لوضع كمية من الماء فيه لغسل الفناجين بعد الاستعمال ومن الغرائب ان الغرف تكون فيها قرب النافذة بقعه تسمت باللرماد وترتبط بمرعاض وتحته في المنزل من الخارج السحسوح ( مبنى صغير ينور اما بالنوره او بالرماد ليلتقي الماء البسيط المنسكب من الاعللي ولازالت بعض البيوت القديمه في عينات يحتوي على الخاصيه وفي النافذه يوجد معلاق للقرب توضع فيه الشنه ( القربه القديمه التي تغير لونها واصبخ اخضر وتتولي تبريد المياه ومن غريب ما رايته في منزلي ان الجالس على دكة القهوه يستطيع سكب الماء المستعمل في حفره مسمته بالرماد ويتحرك الماء نزولا في ممر يتم ايضا عمله بالرماد يتجه الى الطهاره ( الحمام) وفي الغرفه عماري لخزن المواد الهامه وما اقل المواد المهمه في البيت القديم
وتوفر في الطابق الارضي غالبا مجلس ( غرفة صغيره ) تكون نخزنا لحفظ الفائظ القليل من الماكولات ولتبريح جلود الاغنام الكذبوحه لاستعماله كقرب ولتبريح المريصعه بعد نفخها لاستعماله في عمل المقالم ( نوع من اللحم والشحم الذي يخلص بالبهارات واللخل ويوضع في المريصعات ويعلق وهي اكله هامه لان اللحم لا يتوفر في كل وقت ) كما تكون ايضا لتبريح اللحم المقدد( الغاب ) وهو الفائض القليل من اللحم يتم تقطيعه وغمرة بالملح وتعليقه في سقف العرفة اما بوضعه في الشقف وهي سله من الخوص معلقه او من الحديد او بتعليقه في اعواد السعف حيث تقص السعفة من اقصاها ويحتفظ بالجزء الذي يحتوي على الاشواك الكبيره حيث توضع كل قطعة لحم في شوكه ويتم الاحتفاظ بهذا اللحم عند وجود ضيف هام او في عادات البلد وللواقع فان طعم اللحم المبرح الغاب يكون جميلا
كما يتكون الطابق الاول عادة من مطبخ ويكوم في المطبخ اولا التنار لعمل الخبر ثم المرهى وهى لوح حجري مستصيل بطول 75 سم تقريبا وبعض 30 سم وله يد تسمى العالي حجمها ما تستطيع ان تمسكه راحتا اليد وبعض االمرهى ويتعمل لطحن بعض الحبوب بعد تنقيعها وهناك وجبات واذكر منها الجريش ومرهى ايضا يتوفر ثلاث او اربع مواقع للطبخ كل موقع عباره عن ثلاث تناصيب معموله من الطين لوضع الصفاري واواني الطبخ فوقها والعود والسعف في ادناها لاشعال النار وفيها بعض الاواني البسيطه منها صينيه و2 او 3 صفاري وصحفه اة اثنتان مصنوعات من الخشب وحصاة سوداء نيزكية لعمل التكشونه حيث توضع الحصاء في النار الملتهبه بين التناصيب وعندما تتيقن ام البيت من كونها جاهزة تضع البصل وبعض البهار في الصحفة الخشبية ثم تضع اللحصاة الساخنه فيها وينتج عن ذلك نضج للبصل والبهارات وريحه طيبة لا ازال استذكرها حتى الان رغم اني لم استنشقها منذ حوالي 45 سنه وتكون جدران واسقف المطابخ سوداء مملوئه بالهباب
كما يحتوي الطابق الاول على طهارة ( حمام) يتوفر فيه مخوال ومجرى للماء وجحله او جحلتين للماء القار ( الصليبي ) ومعلاق لقربه او قربتين تكون موردا عند نفاذ الماء الذي في الشنه ويوجد في الطهارة محواب ( موقع يتم وضع الفقاش ( طين الارض التي تاتي مع السيول وهي عبارة عن طمي ولها خاصية انها تسحب الرطوبه ومفيده للزراعه خصوصا اذا اجتمعت مع غائط الانسان ولهذا كان جدودنا اقوياء لانه اكلهم عباره عن خضروات وفواكه وحبوب مزوعه بسماد طبيعي كما كانو مفكرين حيث استفادو من كل الموارد وحتى هذا المورد فهم قد فصلو البول عن الغائط حيث يذهب البول الى موقع ويتم الاستفاده من الغائط كسماد وما نفعله حاليا يعكس هشاشه مجتمعاتنا التي اصبحت نخلص المفيد بالمضر وتذهب الى الكيماويات
هذا الجزء عن البيت والامر سيطول كما اعتقد ( عذرا عن الاخطاء الاملائية وارجاو ان يطلع الابناء على كيفية معيشة ابائهم كما ارجو ممن لديه اضافات ان يرفد الموضوع بها وسيكون لي عوده لتكمله البحث *

ابو احمد
alenati

ليست هناك تعليقات: