الخميس، 10 ديسمبر 2009

معيشة ابائنا جزء 6
ان ابناء الجيل الحالي والذين ولدوا بعد عام 1967 تغيب عنهم الكثير من المشاهد الحية في حياة ومعيشة ابائهم ومنطقتهم وما يعنينا هنا هي بلدنا عينات على وجه التحديد كيف كانت معيشة ابائنا وكيف كانو يقضون يومهم العادي وهو ما سنركز الضوء عليه ولعل الامر يجرنا الى تسليط الضوء الى زوايا اخرى من معيشة الاباء في العمل والعادات والقاليد *
************************************************** ***************
العمل * الفصل الثالث
الزراعه والمزارع
استكمالا لما سبق – وقبل ان نخرج من موضوع السناوه فان جزئية هامه لا بد من ذكرها وتتعلق بممواويل السناوه ( يالمالي لالي ليله ) ان العمل المجهد الذي يرافق السناوه والذي قد لا يتخيله الفرد العادي استوجب على ابائنا ان يستحدثوا هذه المواويل وهي بحث كبير يتطلب من يتصدى له وشخصيا فان لدي علامة استفهام حول بعض المواويل حيث ارى انها جارحه للسمع وهي تقال في اغلب الاحيان في حضور النساء وخاصه الزوج وزوجته وهم يقومون بالسناوه ومن خلال قرااتي فانني اعتقد ان الاجيال السابقه لديها متسع كبير من الحرية في القول والكتابه فالكثيرون من علماء الفقه الشريعه الفوا كتب ربما لو تم عرضها الان لاعتبرت من المحرمات ( وهي كتب شهيره جدا في الماضي والحاضر ومقروءه ) اضافه الى انني اعرف ورع وتمسك ابائنا بدينهم مما يحيل قول تلك المواويل على منحي يغلب عليه حسن الظن واضاعة الوقت و التشجيع للنفس والمساعده على اداء هذا العمل المرهق الذي قد يستمر من الصباح الى المساء على وتيره واحده ولعدة مرات في الاسبوع وكمعلومه فان سقي البر يتطلب السناوه مرتين اسبوعيا والذرة ثلاث مرات اضافه لسقي الخضروات والنخيل الذي غالبا ما تكون مواقعه على جوانب السواقي الرئيسيه

ملاحظه هامه ان الابار التي تقع بقرب مجاري السيول يتم حفر وضفر بئر اقل عمقا لا يصل عمقها الى الماء هذه البئر تمتلي بماء السيول عند جريانها اضافه الى ما يحصل من ارتفاع منسوب الماء عند جريان السيول وحجزها بواسطه المضالع والاسوام ولها اسم غاب عن بالي في هذه اللحظه ( قد اكو خاطئافربما كان الاسم هو( المنبص)--
ان مساحة الارض المزروعه تحددها قوة مياه البئر وعدد المزارعين وعنما يتم استكمال العمل في البئر والمقود فان الخطوه التاليه تكون بتسوية الارض ويقولون ( نحر الارض - بفتح النون وسكون الحاء وتشديد الراء) ( حرور) ثم يتم عمل الاسوام الذي تكون فيه القناة الاساسية لتصريف المياة وتوزيعها لتتشعب بعد ذلك في المعادي والعتوم لتصل الى المطر ( مفردها مطيرة)
ويتم تسوية الاراضي وحرثها للمرة الاولي بواسطة المحراث ( الحلي ) الذي يتم عمله بين الحداد والنجار وتستعمل المزاحي والمحافر ثم يتم تجميع التربه في الجوانب التي يرغبون اقامه القنوات الاساسيه به ويستعملون اداة تسمى( الماهي) وهي مكونه من عود من خشب العليب وقطعة خشب تثبت في احد جوانب العود على شكل حرف ( t ) ويوضع في قطعة الخشب حبل ويقوم بالعمل على هذه الاله شخصان احدهم يمسك الحبل الثالني يمكسك العود ويغرس القطعة الخشب في الرمل ليقوم الاخر بسحبها بواسطه الحبل وبهذا يتم تجميع التراب لعمل الاسوام وقنوات الري وايضا لعمل حدود وتسوية ارض المطيره
لقد تدرب الفلاح على يد ابيه الذ ي انتقلت له الخبره من جده وهكذا فهم يساوون الارض ويجعلونها انسيابية متدرجه سواء بالنسبة لقنوات الري او( المطيره) حيث يتم عمل فتحات في المواضع التي يرغبون ان يحولواالماء اليها ويضعون على تلك القواطع ملابس بالية يسمونها الصليف وترتبط كل مطيره بالاخرى فحين تكتفي من الري يتم تحويل الماء من خلالها الى التي تليها وكهذا* بعد استكمال كل هذه الاعمال يتم البدء في الزراعه وبالنسبة لتقنية الري يقول عالم الاثار السوفيتي ا/ف / سيدوف الذي زار حضرموت في اوائل القرن الماض ومن مشاهداته في النقوش الحجرية التي وجدوها في قرية( تولبه) وادي ليمن من وادي دوعن تدل على ان اساليب الري لم تختلف كثيرا عنها منذ عهد ما قبل الاسلام- ويحرص الفلاح على غرس النخيل باعتبارة من اهم المحاصيل ويقولون لهذه العملية خلع او خلاعه ويتفاخرون بعد الخلعات التي غرسها كل فرد منهم وللنخله حديث ممتع لعلنا نطرقه لاحقا –
ان المصاعب التي يواجهها الفلاح حين السناوه والسقي شاقه واصعبها ان تنفجر احدى المعادي فتقوم بتسريب الماء خارجها وفي هذه الحاله فان مساحة الشق تتسع من خلال تاكل التربه بسبب جريان الماء والانحدار وقد عاينت الجهد الجبار الذي يبذله المزارع في المتابعه والملاحظه لتوقف الماء وحركته السريعه اذا توقف لملاحقة موقع الخلل ثم معالجته وقد ياخذ منه ذلك جهدا خرافي
يتم في المطيره توزيع البذور ثم يبداء السقي بعد ذلك ومن المحاصيل التي يتم زراعتها في وادي حضرموت بشكل خاص اضافة للنخيل الكثير من الحبوب وما اذكره منها البر ويزرع في زمن البرد والذره وهي قسمان قسم قصير الساق شتاء وقسم طويل الساق صيف وتزرع وهي تعطي المحصول خلال فتره تقار ب70 يوما ايضا المسيبلي والدخن والجلجل والدجر وقد تضاف بذور الحنضل لانتاج بعض القرعيات كما يتم زراعة بعض الخضار منها البصل والطماطم والجنضال والثوم والفجل والدبة والجزر
والكزبره ولشجرتها رائحة نفاذه جميله وبعض تفاصيل اخري قليله من الحبوب والفواكه والخضار هذه تقريبا ما كنا نعرفه من المحاصيل في منطقتنا لقد حصل لي موقف مع احد الدكاتره قبل اكثر من عشرين عام في مستشفى سيئون حين طلب مني ان اكثر من اكل الفواكه فقلت له ان الفواكه المتوفره في حضرموت البطيح وله وقت محدد والجنضال والتمر ولا نعرف اغلب الثمار المتوفره الان لابنائنا فليحمد الله ابناء هذا الجيل على توفر اغلب الخضار والفواكه وتاتي الى عينات دون عناء او جهد
لقد كان الاعتماد في وجبات الناس على الحبوب وخاصه الذره وعلى التمر وهذا كان يمدهم بطاقه كبيره وقوه اكتسبتها اجسامهم بسبب اكلهم من انتاج الارض الذي لم يخالطه مواد كيماويه فقد كانت الاسمده عباره عن دمان – جلود – الحيوانات وما يتم استخراجه من (الحشوش )من جميع منازل عينات دون استثناء لقد قرات ان الخضار والفواكه في بريطانيا توضع على جانبين جانب الذي تم تسميده بالسماد الطبيعي وجانب الذي تم تسميده بالسماد الكيماوي وسعرالذي يسمد بالسماد الطبيعي اغلى بكثير * كما قرات في كتاب لااذكره الان ان بعثة مشتشرقين قدمت الى شبام بدعوه من السلطان وتجولت في المدينه ثم اعدوا لقاء لاعيان البلد لتحديد مطالبهم المستقبليه فطلوبوا من ضمن الطلبات اقامه صيدلية تبيع الادويه الحديثه اسوه بما شاهده من يسافرون منهم الى اندونوسيا فرد عليهم احد افراد البعثه قائل طالما ان المحافر ممتلئة بمختلف انواع الحبوب كما شاهدنا في السوق وطالما كان هذا هو اكل الحضارم فلن يكونون بحاجه الى صيدليه واليوم الذي يتغير نمط معيشتكم فانتم حينها تحتاجون الى عشرات الصيدليات والامرمتحقق و مشاهد حاليا في عدد الصيدليا ت والمستشفيات في حضرموت بسبب تغير نمط الحياة والمعيشه والاكل
لقد قدمت طبيبه المانيه تجيد اللغه العربيه الى شبام في الفتره ما بين عام 1947- 1957 وكانت تتحرك احيانا اذا وفرت لها السلطنه السياره الوحيده التي كانت موجوده في شبام والخاصه بالسطان وتذهب الى سيئون وقد تصل الى تريم والطبيبه هي الدكتوره ايقا هويك والفت كتابا مهما سطرت فيه تجربتها تحت اسم سنوات في اليمن حيث تم العثورعليه من قبل احد الحضارم المهتمين بجمع التراث وكانت نسخه تالفه من الكتاب عثر عليها في احدى الكنائس وكان الكتاب قد وصل الى الكنيسه عندما وجده طالبا لدى الدكتوره فاهداه للكنيسه وهومن الكتب الهامه التي انصح بالبحث عنها وقرائتها*
ومما يمكن تسجيله في هذا الشان ان المزارع قلما ياكل 3 وجبات من البر ذلك ان اغلب انتاجه يذهب الى (الطبين وهو لقب يقال لصاحب المزرعه) والى التاجر الذي ياخذ منه متطلباته الاخرى والدباغ الذي يرقع له الغرب اذا انشعق والعامل الذي يساعده في عمل المزرعه والنجار الذي يصلح له العجله او الحلي او الماهي وكل من له صله بعمله فلا يوجد لديه فلوس يدفعها وعندما يقوم أي فرد له بعمل بل يتم تحويل هذه المطلوبات كديون تدفع على الحصاد ولهذا يتوزع اغلب انتاجه على مجموعه الاشخاص كل فيما يخصه بالمصرى والقهاول – وكانو راضيين بذلك اليس لهم اسوه في رسولهم الذي لم يشبع من خبز البر ثلاثا حتى لقى ربه
ان العمل المضني الذي يقوم به الفلاح واسرته قد يكون بمثابة تعذيب لمن لا يعرف العمل الزراعي فغير السقي الذي شرحنا بعض منه ياتي دور التسوية ثم وضع البذور ثم الشراحه واذا عرفنا ان زراعه البر والطماطم تكون في اشهر الشتاء بما يحمله من بروده قد يجد المزارع في بعض الاحيان ان المياه المتبقية في الثاره قد تجمدت في الليل وكما اسلفنا فان موعد تحركه الى المزرعه يتم بعد صلاه الفجر في قوة البرد وبما يرتديه من ملابس خفيفة استوجبتها ظروفه وطبيعه العمل فان العمل في شراحه العمل الذي بداء ثمارة تظهر وخصوصا سنابل القمح التي لا بد من حراستها من العول والطيور التي تنشط منذ الفجر حتى قبيل المغرب وهو ما يستدعي الحيطة والحذر ويتوزعون على المزرعه في اماكن مرتفعه ويكون بيد كل فرد منهم انشوطة يضعون فيها حجارة صغيره ويصوبونها نحو سرب الطيور متى ما برحت لتاكل ولها صوت قوي جدا يجعل الطيور تخاف اضافة الى وضع الفزاعات في اماكن متعدده من المزرعه كما ان زيادة حدة البرد يكون عاملا سيئا على انتاج الطماطم حيث تتفقش أي تنفجر الحبوب اذا اشرقت عليه الشمس بعد ان تكون مشبعه بالبرود وكانت الطماطم الارضيه الصغيره الذيذه الطعم والذي يخالط طعمها الحلاوه والحموضه وكان موسمها قصيرا ولذلك يحاول الفلاح التخلص منها عند نضجها حتى لا تخيس وقد يصل سعر تنكلة القاز مملوئه منها الى ثمن نصف شلن او اقل لهذا كان الناس ياخذونها ويشرقون الحبوب من الوسط بحيث تكون الحبه نصفين ويتم تبريحها في السطوح لتجففها الشمس ثم يستعملونها في الايام اللاحقه حينما تختفي الطماطم نهائيا حتى العام التالي والبرد يكون عاملا طيبا في ثبات وتحسين مستوى البر ان هذه الاعمال سواء في وضع البذور او التسويه او السناوه والسقي وما يتبعها او الحصاد وما يتطلبه وخصوصا حصاد البر الذي يتطلب ان يتم قطعه في شكل حلوق صغيره ثم تجمع في موقع يتم تحضيره يسمونه ( الاصرى ) ويكون ممحوضا ثم ياتون بجزء من جذع نخله ويربطونه بحبال ويربط في كتب الحمار او الجمل ويتم تحريك الجذع من خلال مسيرة الحيوان فيتم تحرير حبوب الطعام من السنابل اضافة الى تكسير الاغصان لاستعماله كمواد للبناء وتسمى (التبل) بعد ذلك يتم تخليص الطعام من الاغصان وتجميعه ثم انتظار ان تهب الريح ويقومون بوضع كمية من الحبوب مختلطه بالتبل الذي لم يستطيعو تخليصه من البر في محفر او وعاء كبير وينزفونها من اعلى الى اسفل فتقوم الريح بطرد التبل وتنزل الحبوب في كومه يتم جمعها ووضعها في الجواني ان التعرض لمعانات الفلاح تستوجب القيام بتتبع ما يقوم به الفلاح لكي يتم توضيح معاناته وهو امر واسع ويكفي ان نقول ان الفلاح هو اكثر من يعاني في عمله مقارنه ببقية الاعمال الاخري

اما الوكب الذي يتم بعد هطول الامطار وجريان السيول فان اغلب الاسر( باستثناء الموسره منها ) يحرصون على الحصول على قطعة ارض تعرضت للشرب من السيول ويقومون بوكبه من خلال ضرب المزحاه في الارض وعزقها وعمل حفره في حدود قبظة اليد الواحده ثم يضعون فيها حبوب الذره مع حبوب الحنضل لكي ينتج الفقوز ومن عجيب الامر ان البدء في الوكب يتم بعد ان تنشف الارض نسبيا الا ان العمل الذي زرع وبداء في النمو يستمر في النمو يوما بعد يوم ويقال ان مياه الابار اذا سكبت على الارض فانها تغور في الارض ومياه السيول تبقى على السطح ولا تغور ولهذا فان المتابع سيجد انه اذا مر في وقت الظهيره على زرع مزروع بواسطه السيل سيجد ان الارض يابسه ناشفه وما ان يقترب الوقت من اذان المغرب حتى ترى الارض وقد عادت لرطوبتها وكانك صببت ماء عليها في لحظتها لقد اخبرني الوالد انه زرع في بقعة ما في النخر( وكبا) ثم بعد استوائه قطعه وانتهى الامر بالنسبه له الا ان احد اصدقائه اخبره بعد وقت قائل ياكرامه مابغيت وكبك اذا ما بغيته باناخذه لان الوكب له مده لا يمكن لا حد الاقتراب منه وبعد القطع يسمح لاغنام اهل البلد والبدو برعي المنطقه فقام والدي بالنزول وقطع الرزع الذي طال مره اخرى بسبب قوة الشرب خصوصا انهم يقطعون الزرع ويبقون مقدار شبر منه على الارض لتاكل الاغنام بعد ذلك من سماحة انفسهم وكرمهم على المعاناه التي تلم بهم والفقر ان من الاريحيات التي لا بد من ذكرها وتوضح اخلاق وطبيعه ابائنا هو ذلك الكرم الذي يحمله الفلاح لبقية افراد المجتمع فاذا ما صدف ان توجه أي فرد الى مزرعة ما في الوادي او في المسيله فان الفلاح يقوم بتقديم هديه لك فان كان هناك شجر وهو اكل للمواشي اعطاك منه وان كان برسيم قضب اعطاك منه وان كان بصل او طماطم او جنضال اعطاك منه فان كان مشغولا قال لك شوف مطيرة البصل والطماطم في ذلك الاتجاه خذ لك خصار ( الخصار تعني الايدام ) الغداء او العشاء وان حضرت في يوم الصراب فلن تخرج فاضي الوفاض وفي بداية طلوع السنابل للبر عندما تصل الى المزرعه يتم قطع مجموعه من الاغصان بحدود قبظة اليد وتوزع ونسمي ذلك (اليهوش) حيث يتم شويه على النار وناكله وعند طلوعك للوديان يسمح لك باخذ نصيب وافر من الفقوز او الدوم مجانا وعند بداية طلوع التمر يتم التهادي لبعض الاسر ويسمونها تبكير ( تبكر ) من اكل التمر قبل ان يتكاثر
لقد كان الفرد يستطيع ان يحصل على تمر عند التخبير حيث نتجمع تحت النخيل ونطالب الفلاح الذي يكون اعلى النخله ونقول له طرحه يا خال ( فلان ) ويستجيب لمن حضر حيث يجمع ملؤ يده من الفضح والقرع والتمر ويلقيه لكل فرد باسمه وهذا الامر يتكرر عند طلوعه لك نخله وايضا عند قطع ثمار التمور
كما ان الفقوز والدوم يتم توزيعه بالمجان بين اصحاب المنازل لقد كانت القلوب مرحومه لتراحم المجتمع بعضه لبعض ولهذا فرحمة الله تنزل عليهم لهذا السبب ان هذا الباب واسع ولم ارغب في التوسع فيه حتى لا تطول المسافه وسانتقل الى عمل اخر مع احتمال ان اضع بعض المعلومات الخاصه بالزراعه كلما حانت سانحه لكي ياخذ موضوع الزراعه والمزارع حقه الامثل
هناك اغاني للزراعه تقال اثناء المورسم ومنها (صراب البر يا من معه صاحب يجيبة * وانا صاحبي راح البنادر من يحيبة) وغير ذلك من الاراجيز وقد طلب مني الفنان سالم مبارك في ختام احدى الدورات الرمضانيه ان اقوم بوضع العديد من الا بيات على هذا النحو وقام بتلحينها وغنيت في ختام الدوره تحت عنوان مواويل السناوه لقد وضعت ابيات كثيره في جانب عمل المزارع وما يقاسيه واخترت مجموعه من الابيات لكي تكون تحت امر الفنان سالم مبارك وقد فقدت للاسف تلك القصيده واتمنى من الاخ سالم مبارك ان ينسخ لى ما لدية من الابيات واكون له من الشاكرين

ليست هناك تعليقات: